مشاركة
تعد الأسهم جزءا من ملكية الشركة التي يمكن للأفراد أو المستثمرين شراءها، وتعد عملية بيع وشراء الأسهم من خلال البورصة من أهم أدوات الاستثمار، ولكن دائما ما يحول الخوف من الخسارة بين المستثمرين وجني الأرباح من عمليات التداول في البورصة.
ويمنح تعلم أدوات التداول والمضاربة والاستثمار الثقة اللازمة للمستثمرين لاقتحام عالم أسواق المال وجني الأرباح. ورصد تقرير لموقع "إنفستوبيديا" (Investopedia) الأميركي أهم العناصر التي يجب أن يتعلمها المستثمر في البورصة لإدارة المخاطر.
ومن أهم العناصر التي يجب أن يلتفت إليها المستثمر الناجح تجنب الأخطاء التي يقع فيها عديد من المضاربين، مثل أن تشتري أسهما بأكثر مما يمكنك أن تتحمل.
وأسواق المال بكل أنواعها تحتوي على درجة كبيرة من المخاطر، ولذلك يجب أن يكون حجم الشراء محسوبا وألا تستثمر كل ما تملك من نقود، حتى لا تفاجأ بتغيير طارئ غير متوقع وينخفض المؤشر بشكل غير متوقع أو أي عارض شخصي يضطرك إلى سحب كمية من أموالك، وهنا ستتعرض لا محالة لخسارة فادحة، وسيكون السبب الرئيسي هو أنك لم تحدد الوضع المناسب لشرائك الأسهم وتحديد حجم الخسارة التي يمكن أن تتحملها قبل أن تبدأ.
من أهم الخطوات التي يجب أن تبدأ بها تحديد أهم العوامل أو المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها.
تحديد هذه المخاطر سيجعلك تفكر في وضع خطة احتياطية، وهو ما سيمنحك القدرة على التصرف إذا تحولت هذه المخاطر إلى واقع.
ويجب أن تضع في حسبانك أيضا المخاطر السياسية التي تؤثر سلبا في عديد من الأحيان على أسواق المال والمضاربات بالبورصة.
تقول هذه القاعدة باختصار إنه يجب ألا تضع أكثر من 1% من رأس المال الخاص بك في صفقة واحدة، وسيقلل ذلك من حجم المخاطر التي قد تتعرض لها.
وفقا لقاعدة 1%، إذا كانت لديك ألف دولار في حسابك، فيجب ألا تضع أكثر من 10 دولارات لكل مركز.
يكمن مفتاح تحقيق الربح عند تطبيق قاعدة 1% في عدد الصفقات الرابحة، وليس مقدارها الفردي.
على سبيل المثال، استهدف إجراء 5 صفقات رابحة، حيث تخاطر بنسبة 1% في كل مركز، بدلاً من صفقة رابحة واحدة، حيث تخاطر بنسبة 5% من رأس المال الخاص بك.
على المدى الطويل، ستكون لديك فرص أفضل لجني الأرباح ومنع حدوث الخسائر الكبيرة.
يقوم بعض المتداولين بتعديل هذه القاعدة عن طريق زيادة حدها إلى 2%. ومع ذلك، عادة لا يُنصح بهذا إذا كنت مبتدئا أو متداولا لا يزال يبني ويختبر إستراتيجية إدارة المخاطر الخاصة به، وباختصار تعد فكرة تحديد حجم المركز بسيطة؛ لا تخاطر أبدا بكثير من رأس المال في صفقة واحدة.
وفي تقرير آخر، استعرض موقع "بنك ريت" (Bankrate) أهم الخطوات للمبتدئين للاستثمار والمضاربة بالبورصة:
الحصول على المعلومات من أهم خطوات النجاح لأي مستثمر مبتدئ.
ولا بد أن تضع في اعتبارك الشركة التي تستثمر فيها وكذلك قطاع النشاط ككل. لذلك يجب أن يكون جمع المعلومات شاملا حتى يكون فعالا لمعرفة كيفية الاستثمار في البورصة. فما فائدة تحليل أرقام الشركة وإستراتيجيتها إذا لم تكن لديك فكرة عما تنوي المنافسة به؟
من الأفضل دائما استثمار أموالك على المدى الطويل. إذ تميل عديد من الدراسات إلى إظهار أن مخاطر الخسارة تتناقص بشكل كبير مع زيادة أفق الاستثمار، حتى مع الأخذ في الاعتبار انهيار الأسواق المالية في أوقات مثل الحرب أو الأزمات الاقتصادية أو الصحية.
هذه النقطة تتطلب عملاً حقيقيا لمعرفة أبعادك المالية. لا بد أن تضع في الاعتبار درجة كرهك للمخاطرة، وأيضا أفق الاستثمار الذي تريد توجيه نفسك إليه. إذا كنت ترغب في اختيار الاستثمار قصير الأجل، فاعلم أن التقلب أعلى هناك. ننصحك، دائما من أجل تنويع المخاطر، بالاستثمار أيضا في المنتجات المالية الطويلة الأجل.
عندما تستثمر من المهم وضع حدود لكل السيناريوهات سواء في حالة الربح أو الخسارة. هذه الضمانات تجعل من الممكن ترشيد استثمارك، ومن ثم تجنب حركات الذعر. ومن خلال وضع حدود حتى قبل الاستثمار، تكون هذه الحدود أوامر "وقف الخسارة" و"جني الأرباح".
وإذا التزمت النقطة السابقة، فليس هناك من الناحية النظرية سبب للذعر، حتى لو كنت مستثمرا مبتدئا.
حاول أيضا أن تتذكر أن المركز الذي تعرض لخسارة يجب أن يشهد زيادة أكبر. فعلى سبيل المثال، المركز الذي انخفض بنسبة 20% يجب أن يشهد زيادة بنسبة 25% للعودة. بالنسبة للمركز الذي يخسر 50%، فإنه يتطلب زيادة بنسبة 100% للعودة إلى مستواه الأولي. ودائما ضع هذا في الاعتبار.